نجح مكتب متخصّص في دعوة الجاليات غير المسلمة إلى الإسلام تابع لوزارة الشؤون الإسلامية في السعودية، في إصدار أوّل تفسير للقرآن الكريم على مستوى العالم باللغة الفلبينية. وممّا يتّسِم به كتاب ''التفسير الفلبيني'' أنّه لا يدخل ضمن كتب ''ترجمة معاني القرآن الكريم'' المكرّرة، بل يعد ترجمة لكتاب ''التفسير الميسر'' المعتمد من قبل مجمع المدينة المنوّرة لطباعة المصحف الشّريف التابع للحكومة السعودية. واستغرق العمل في هذا المشروع 10 سنوات من الجهد المتواصل من قبل أربعة دعاة متفرّغين وثلاثة متعاونين وأربع داعيات، بالإضافة إلى مجموعة من الدعاة المساندين المتخصّصين من خارج السعودية.
وأفاد المهندس فؤاد كوثر، مدير مكتب دعوة الجاليات بالمنطقة الصناعية بجدة: ''وفقًا للأرقام الرسمية الصادرة من مكاتب دعوة الجاليات إلى الإسلام على مستوى الخريطة السعودية المحلية، تبيّن أنّ الفلبينيين هم الجالية الأكثر دخولاً في الإسلام بالمملكة، إذ تمثّل نسبتهم %73 من النسبة الإجمالية العامة لدخول غير المسلمين من الجاليات في الإسلام، وهو ما يعني أنه بين كل 100 مسلم جديد هناك 73 فلبينيًا''. وتشير التقديرات إلى أن عدد الفلبينيين في الشرق الأوسط
يقدر بمليوني نسمة، ونصف هذا العدد يعمل بالسعودية في المرافق الطبية والصناعية المتوسطة والثقيلة.
روى الطبراني وابن أبي الدنيا عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم، أو يكشف عنه كربة، أو يقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد - يعني مسجد المدينة - شهرا، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه، ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام”.