هنية يجدد موقف حماس القائم على قبول إقامة دولة على حدود العام 67 من دون الاعتراف بإسرائيل
قال ان العرب يتهربون من قضية فلسطين وان حماس هي حركة 'تحرر وطني'
2011-11-24
غزة ـ 'القدس العربي' من أشرف الهور: جدد إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس، أمس موقف حركته القائم على القبول بإقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967، لكن من دون الاعتراف بإسرائيل، وأكد أن حركة حماس هي 'حركة تحرر وطني' وتؤمن بالديمقراطية.
وقال خلال استقباله وفدا من هيئة علماء أهل السنة، قدم ضمن قافلة 'الربيع العربي' التي وصلت غزة قبل يومين، 'إن أرض فلسطين أرض وقف إسلامي لا يجوز التنازل عن أي شبر منها وعاصمتها القدس، ونحن عندما نقول اننا نقبل على دولة بحدود 67، وعاصمتها القدس يكون ذلك بشرطين، عدم الاعتراف بالكيان الإسرائيلي، وعودة اللاجئين فهذا حقهم وقضيتهم ثابتة ومقدسة'.
وأكد هنية الذي يعد من زعماء حماس على تمسك حركته بالمقاومة كـ'خيار استراتيجي ثابت لتحرير فلسطين'، وقال 'هذا حق سماوي وقانوني'، لافتا إلى أن فشل المفاوضات بعد 20 عاماً 'أثبت نجاعة خيار المقاومة وحتى تحرير غزة وتحرير الأسرى كان بالصمود والمقاومة'.
وأشار إلى أن حماس تتمسك بإتمام عملية المصالحة مع عدم التنازل عن الثوابت من أجلها، مؤكداً أن قضية فلسطين هي 'فلسطينية عربية وإسلامية ولا بد من تكامل تلك الدوائر لتحرر مع أهمية البعد الإنساني العالمي'.
ورأى هنية ان قول العرب بأنهم يقبلون ما يقبل به الفلسطينيون ويرفضون ما يرفض الفلسطينيون يعد تهربا، وقال 'فلسطين إسلامية عربية على العرب القبول بما يقبل به الفلسطينيون لطالما لا ينتقص من فلسطين الإسلامية، ويرفضون ما يمكن أن يقبل به الفلسطينيون إذا ما كان ينتقص من فلسطين'.
وخلال لقائه مع وفد قافلة 'الربيع العربي' من دول أمريكا اللاتينية قال هنية 'مشكلتنا في احتلال أرض فلسطين وتهجير الشعب، فمنذ أكثر من 63 عاماً ستة ملايين يعيشون في الخارج، إضافة إلى أكثر من مليونين ونصف المليون مهجرين داخل فلسطين، حيث تم اغتصاب الأرض وطرد الشعب وحتى هذه اللحظة نعيش المأساة والنكبة'.
وأكد هنية أن الاحتلال الإسرائيلي لا يسعى للسلام ويسعى لـ'التوتر الدائم في المنطقة وينطلق من الشعور بالقوة والهيمنة بهذه القوة'.
وأشار الى ان الجيل الجديد من الفلسطينيين متمسك بحقوقه، وقال ان هذا الأمر موجود لدى الفلسطينيين في الشتات، حيث قال انهم 'أكثر التصاقاً بالحقوق والقضية'.
إلى ذلك تطرق هنية أمام الوفد إلى نهج حركة حماس وقال انها 'حركة تحرر وطني وتعمل على تحرير أرضها من الاحتلال'.
وأكد قانونية المقاومة الفلسطينية، وقال ان حماس حصرت مقاومتها داخل أراضي فلسطين المحتلة ولم تعمل خارج فلسطين، وأكدت أن مشكلتها ليست مع اليهود بل مع 'الصهاينة الذين احتلوا الأرض الفلسطينية'.
وأضاف هنية في وصفه لحركة حماس 'لذا عندما نتحدث عن حماس فهي مثلها مثل أي حركة تحرر وطني لتستعيد الحقوق، وهي تؤمن بالديمقراطية'.
وأضاف 'لكن للأسف من طالب حماس بالتزام الديمقراطية لم يحترموا الديمقراطية ولم يعترفوا بنتائج الانتخابات ولم يتعاملوا مع الحكومة التي شكلتها بحكم وجودها بأغلبية بالتشريعي بل تعرضنا لمعركة على ثلاثة أصعدة'.
25 11 2011 القدس العربي